هناك قلة من الناس، لا تزال تؤمن أن الارض لا يمكن لها ان تنجب ما تريده الا اذا تلقحت بتعب وعرق صاحبها. ومن هؤلاء الناس، هناك الحاج ابو راشد حطيط، الذي يستيقظ صباح كل يوم ليكحل عينيه بمرأى حقوله المزروعة بالدخان وغيره. وها هو اليوم وقد حرث ارضه القريبة من بيته في حي الصفا، استعدادا لزراعة الدخان. والملفت ان سيجارة التبغ لا تفارق فمه طوال حراثته لارضه. انها من مميزات الحاج الذي لا يحب التصوير، ويعتبره تعديا على خصوصيته مع ارضه.
الله يطول بعمر الحاج ابو راشد، فهو اصبح عملة نادرة في قريتنا، مثل جيله المكافح الذي عرف معنى الارض وذاق طعم حلاوتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق