المربي محمد علي عاصي
( أبـو أكـــــرم)
مُتواضع ولسان حاله هذه الايام "خيرُ الكلام ما قل ودل".
يتمتع بكامل نشاطه وحيويته، تراه يتسوق يومياً بعض حاجيات المنزل من مأكل وفاكهة، راجلاً ببدلته المُرتبة وبهندامه المتناسق.
يذكر كل تفصيل في حياته التعليمية ويُحن كثيراً "الى الزمن الجميل في مهنة التعليم"، إنه المربي من رعيل المربين الاوائل الحاج "أبو أكرم" محمد علي ابراهيم عاصي.
والدته هدايا مهدي ابراهيم مواليد الدوير 1932. متأهل عام 1957 من الحاجة فريدة أحمد عواضة عاصي ورزقا ب 3 أولاد ذكور ( المهندسون أكرم، عمار وياسر)، و4 اناث (رجاء، رندة، منى وإكرام).
نشأ وتربى في كنف والديه في منزل العائلة في الدوير محلة "جل الزيبق" قرب الساحة العامة. حيث كان والده ملاكاً يتعاطى أمور الزراعة والفلاحة وكان يعاون والده في هذه الاعمال.
تلقى علومه الابتدائية والتكميلية في مدرسة الدوير وفي النبطية: مدرسة سميح دخيل شاهين ومدرسة عبداللطيف فياض، حيث نال شهادتي السرتفيكا والبروفيه. ومن معمليه الذين يذكرهم: عبدالله سليمان ضاهر، احمد جابر، كريم السمرا، عبدالسلام الخطيب، علي العبدالله ووديع نصر.
عام 1952 عُين مدرساً في مدرسة الدوير الرسمية الابتدائية- حي البيدر، كمُعلم لكافة المواد وكان مديرها المرحوم الاستاذ أسد محسن الشيخ.
عام 1962 نال شهادة الموحدة من سوريا التي تعادلت بشهادة الفلسفة. وقد تعاقب على إدارة المدرسة في حينه كل من أسد الشيخ، جعفر ابراهيم، موسى قاسم، سامي حسن رمال، قاسم عساف وفايز شعيب.
ومن زملائه في التعليم: المعلمة وصال محفوظ رمال، ابراهيم سلمان حمادة. والمرحومون: رضا ابراهيم رمال، موسى قاسم، محمد اسماعيل رمال ويوسف سمعان.
عام 1993 تقاعد من التعليم قبل بلوغه سنه القانونية بموجب مرسوم رقم 200. وكان بارعاً في تعليم اللغة الفرنسية.
يذكُر ان مرحلة التعليم التي أمضاها كانت مُفعمة بالجد والانظباط وتطبيق الانظمة والقرارات التربوية بحذافيرها في ظل المحاسبة وحركة المفتشين المكوكية على المدارس واعتماد مبدأ الثواب والعقاب، اذ كان للنجاح نكهة مميزة والشهادة ينالها الطالب او الطالبة بكفاءة وجدارة.
عام 1993 حج وزوجته الى مكة المكرمة.
شعر يردده دائما "اذا المرء لم يدنس من اللؤم فكل رداء يرتديه جميل".
وحول نظرته للحياة، يقول أن الحياة جميلة لمن يفهم ويدرك معانيه والسعادة براحة الضمير والزوجة والولد الصالحين،
لكن نهايتها كفيلم الدراما: وداع وحسرة ودموع، وهذه كل النهايات لبني البشر.
يذكر ان والد ضيفنا، المرحوم الشيخ ابراهيم عاصي كان متعلماً، يفقه في أمور الدين والدنيا وكان صاحب خط جميل ولذا انتدبه السيد مهدي آل ابراهيم بتحرير المظابط وكتابة العقود والمستندات، وكان محدثا لبقا ومحبوبا من الاهالي عموما وهو ابن شقيقة السيد مهدي رحمه الله.
ينصح الحاج ابو اكرم عاصي بالنظر دائما للامام دون الالتفات للخلف والاهتمام بتربية الاولاد وبتحصيلهم العلمي لانه" لا غنى كالعلم ولا فقر كالجهل".
ويُعتبر الحاج أبو اكرم الثالث بين اشقائه وشقيقاته البالغ عددهم 9 وهم:(رؤوفة، منيفة، محمد، عليا، ابراهيم، احمد، فاطمة، كفى وعصرية).
من منزله خرج 3 مهندسين ومهندسة ومصرفية ومربيتين.
المربي الحاج ابو اكرم عاصي أزدان بحضورك وتألُقك صفحة الدوير اهلا وسهلا
فمرحباً بك.
( اللقاء تم مع اسماعيل رمال 2011)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق