الأربعاء، 6 أبريل 2011

الدوير: أحياء بأحياء


هي رحلة داخلية داخل شرايين بلدتنا من اجل ان نضع خارطة لذاكرتنا، كي لا يُنسينا واقعنا، الحنين اليها في غمرة الانشغالات اليومية.

البداية كانت في قلب الدوير - الساحة حيث تختزن، لو كنا نستطيع ان نستعيد ذاكرتها، كل ما مر على بلدتنا. فمن هنا مر اهالي الدوير، وهناك جلسوا، والى هناك أتوا. وهنا تجمعوا فرحا وحزنا وصلاة.

ومن هنا بدأنا سيرنا الى الجهة الشرقية من البلدة. الا أننا توقفنا عند مفترق طرق، على ان نتابع مسيرنا في المشوار القادم. ربما نأخذ يمين المفترق او شماله. المهم ان نتابع رسم معالم طرقات وبيوت بلدتنا القديمة لنحفظها دوما في ذاكرتنا مخافة ان يأتي يوم ويتشوش كل شيء. وكل شيء وارد.

لم يتغير الكثير هنا. ما زالت البلدة القديمة تحافظ بنسبة كبيرة على معالمها. وهي تعتبر الجزء الوحيد المتبقي لنا من ذاكرة الدوير القديمة.

على أي حال. هذه المسافة القصيرة الممتدة من الساحة وحتى المفترق المؤدي الى منزل ابو فايز رمال (شمالا) او الى البركة (جنوبا)، لا تختزل أحياء بلدتنا القديمة، فداخل هذه الاحياء هناك أحياء: هم صناعها وهم ناسها وهم تاريخها، ولهم كل التحايا.












هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على هذة الصور الله يعطيكم العافية

    ردحذف