الخميس، 28 أبريل 2011
الدوير احياء بأحياء (4)
يوم الجمعة الفائت (4/22) هطل المطر مدراراً. كأن الشهور انقلبت وعدنا الى شهر شباط (اللباط). المياه غمرت الحقول والبيادر والطرقات. وحسبنا ان الشتاء عاد وان علينا ان نعيد تركيب (الصوابي). شتاء (2011) كان مختلفا جدا. ولا يريد ان ينقضي الا والناس شبعاني (شتي).
يوم السبت الفائت (4/23) ايضا، ذهبنا كعادتنا الى الساحة لنكمل تصوير بقية الاحياء. ولكن الاحياء وجدناها غالية من احيائها (اناسها). كأن البيوت هجرها اهلها. تجولنا فيها ولم نصادف احدا، عدا بعض الشباب قرب محل الحاج ابراهيم وهبي بالاضافة الى (صديقنا) الحاج ابو اسماعيل لمع (حارس
جامع الساحة).
كان ملفتا هذا الامر، واعتقدنا ان "الاركيلة" هي سبب "تقوقع" الناس في بيوتها. وهذا فيه من الصوابية 85%. الناس ما عادت (زي زمان). تخرج الى بعضها. تزور بعضها. تقضي الاماسي مع بعضها. تسهر مع بعضها. اصبح كل منزل مجتمع قائم بحاله. (كل واحد بهمو) هذا هو لسان الناس. وكأنه لم يعد يجمعنا شيء. عدا الموت. الموت وحده لا زال محافظا على إلفته بيننا. نرى بعضنا هناك. نعرف اخبارنا هناك. نتواعد على اللقاء مرة اخرى، ولكن على الانترنت (الماسنجرأو الفايسبوك) او عبر الهاتف، ومن ثم نغيب الى ان يزورنا الموت مرة اخرى.
هذا هو لسان حالنا مع بعضنا:(خلونا نشوفكن يا جماعة). نكررها ونكررها ونكررها، كما نفعل الان. ولكن من دون جدوى. تغيرت الحياة وتغيرت النفوس. ومع ذلك (خلونا نشوفكن يا جماعة).
الفران حسين ملك - طالب القرب
البعض منكم يعرفه والبعض لا يعرفه. ومن "استحلى" معجناته، فهو بالطبع يعرفه، ومن لم يتذوقها بعد، فلا ضرر من (take a break) وتخصيص صبحية واحدة وبعدها لكم القرار والخيار. ولكن هذا ليس هو ما نود ان نكتبه عن حسين ملك (مواليد 1986 - جبشيت)، لان الذوق انواع و"كل واحد ع ذوقو بيمشي". صحيح ان حسين ليش من البطانة الداخلية للدوير، ولكنه يريد ان يصبح منها، فهو "طالب القرب" بكل بساطة وهاكم مواصفاته:
الطول: 173-175 (تقريبا)
العمر: 26 عاماً
اللغات التي يتقنها: الانكليزية، الالمانية
لحسين ملك رغبة في الزواج، وهي من اولوياته في الحياة ولكنه الى الان لم يصدف ان وقع في الحب من اول نظرة، او من رابع نظرة. رغم كثرت الصبايا اللواتي يترددن على محله من اجل شراء المعجنات. قلبه لم يدق. وعيونه لم ترتفع حرارتها بعد. وقلبه يسكن في بحر من العجين، بأمل ان تخطفه "خميرة" ما، تكون الدافع للبقاء في الدوير، وربما السكن فيها، لأن (الرزق على ألله)
سبق لحسين ملك ان تعلم على يد احد "الفرانين" من بلدة حاروف وذلك قبل عشر سنوات، الا ان حلم السفر كان يتبعه من يوم إلى آخر، فجرب حظه وسافر الى المانيا، غير انه عاد ليستقر في بلدته جبشيت وليبني مستقبله بعيداً عنها، وربما يعيش بعيدا عنها أيضا
يقول حسين ان فرنه (الواقع على طريق عام الدوير بجانب محطة البنزين) يتميز بصنع "كعكة جريش أصلية لا تشبه أية كعكة اخرى على الساحة الدويرية". اما اسعاره فهي: منقوشة الجبنة 1500 ليرة / الزعتر 500 ليرة / اللحم بعجين 1500 ليرة والسبانخ 1000 ليرة. اما من لا يريد الشراء ويفضل المناقيش من حواضر بيته، فإن كل 3 عجينات ب 1000 ليرة
الفران حسين ملك يفتح فرنه عند الخامسة والنصف فجرا، ويغلقه عند الثانية والنصف ظهرا على أمل أن يفتح قلبه في اليوم التالي.
الخميس، 21 أبريل 2011
قصيدة بيدر الضيعة بقلم وصوت الاستاذ خليل سلامي
يملك الاستاذ خليل الكثير من الاشعار التي ما زالت مخبؤة داخل اوراقه الكثيرة. وما ننشره هنا، لا يعدو كونه القليل جدا مما لديه ومما يريد ان يدونه. نطلب من الله طول العمر له. ووعده بنشر اول كتاب حالما ينتهي منه، يجعلنا نترقب ما قد يحمله من ذكريات وقصص وحكايات دويرية
الدوير احياء بأحياء (3)
الدوير احياء بأحياء (3)، هذه المرة ليست صورا لاماكن عشنا فيها وما زالت تسكننا كعرائش اخطبوطية، من الصعب ان تفارقها وتفارقنا...هذه المرة فضلنا ان نصور المكان "فيديويا" لنصنع منه حنينا اكبر، مع صوت فيروز، المنبعث من جنبات أشخاص المكان، وجدران التاريخ، ودروب الحارة القديمة
الشيء السيء فيما وضعناه هو ان نوعية المقطع انخفضت جودته كثيرا بعد ان قمنا، تسهيلا لوضعه على الشبكة العنكبوتية، بتصغير حجمها ونوعيته. لذلك نعتذر اشد الاعتذار عن هذا الامر، الذي سيكون متاحا لنا، بحسب وزير الاتصالات، بداية ايلول المقبل 2011، عبر الجيل الثالث من الاتصالات. وحتى ذلك الوقت، ستتعبون معنا قليلا، وتغضون الطرف عن الكثير من الجودة في مقاطع فيديواتنا. ونحن بدورنا سنتعبر ما قد ننشره مجرد محاولات الى ان يحين الموعد الكبير الذي نستطيع فيه ان نضع . النسخة الجيدة من اي فيديو بوقت قصير جدا. وهناك ملاحظة اخرى الى اننا من اجل ان نصنع مقطعا يمتلك مواصفات معينة نضطر الى تعلم هذا الشيء. لذلك نأمل ان تعاملوننا كمحترفين في هذا المجال، كوننا لا زلنا ندب دبيب الاطفال في هذا العالم الذي يحتاج الى صورة وصوت وموسيقى وغرافيك وأشياء أخرى كي يخرج بصورة احترافية وتتقبله العين والاذن
الدوير احياء بأحياء، لا يحتاج الى دليل، فقط العين والقلب يقودننا الى حيث نستريح قليلا من روتين يومياتنا، ونجعلنا ننظر بعين الحنين الى بقعة من الدوير، صحيح ان نترددها كثيرا، ولكن تصبح اكثر قربا منا عندما نحاول ان ندقق في تفاصيلها كأننا نشاهدها لاول مرة
الخميس، 14 أبريل 2011
عندما زرناه في منزله الكائن في محلة الروس، حسبنا ان لدينا متسعاً من الوقت لنأخذ منه تاريخ الدوير، بناسها، احداثها، مناطقها، تقلباتها، عائلاتها، تطورها، تمدنها...الخ، ولكننا لم نحسب ان الاستاذ الكبير خليل سلامي هو "شرك" او "كمين" او "مصيدة" لنا. مضى الوقت ولم نستفق الا و"حب" الدوير متلف حول اعناقنا. بل لنقل "حب" ما قاله الاستاذ عن الدوير، هو الذي جعلنا نمضي 3 ساعات والدهشة تحوم حولنا. ولنتساءل بيننا وبين انفسنا: ما سر هذا الرجل؟ أهو ساحر يريد ان يسلبنا عقولنا ويغوينا للغوص اكثر في تاريخ الدوير؟ ام انه مجرد محب لهذه البلدة بكل تفاصيلها، من اقصاها الى اقصاها، ومن شمالها الى يمينها، ومن مشرقها الى مغربها، ومن كبيرها الى صغيرها، ومن ماضيها الى حاضرها...
لن نستطيع ولن نستطيع ان نغويكم بكلماتنا، كما اغوتنا اوراقه الكثيرة، واحاديثه الشيقة، ومصطلحاته، وكل شيء يخرج من فهمه عن الدوير.
هذا الرجل، هذا الاستاذ، هذا المناضل، هذا الشاعر، هذا الانسان، هو بكل بساطة: مؤرخ الدوير (الصامت حتى الان).
جلسنا كالتلاميذ في حضرته. جلب اوراقه الكثيرة. وعزمنا على فنجان شاي ومكسرات. اخذتنا البهجة والدهشة ونحن نستمع اليه. فمن اين لهذا الرجل كل هذه التفاصيل الدقيقة عن الحياة القروية وما كانت تحويها من تعابير ومصطلحات وادوات؟. لم ننبس ببنت شفة. ولم نشبع من هذا التاريخ المجسد في قصائد وصفحات تتبلور شيئا فشيئا. فالاستاذ خليل سلامي يعمل على الانتهاء من (1) رواية (2) ومذكراته في المعتقل (3) وتفسير لقصائده التأريخية لبلدة الدوير. وعندما الانتهاء منهم جميعاً سنجد الدوير أمامنا كما كانت ايام اجدادنا وجدادتنا، بكل تفاصيلها وحياتها الاجتماعية والسياسية.
لا نبالغ ان قلنا ان الاستاذ هو ثروة لنا. نحن الجيل الذي لم يعش ولم يقرأ عن ماضي بلدتنا. فتاريخنا غير مكتوب ومن كتبه او لا يزال يكتبه، فهو إما يريد الاحتفاظ به لنفسه، او ان الكسل لا يسمح له بأن يفكر بنشره او حتى التفكير بإستغلال هذه المدونات في خدمة التعريف بتاريخ الدوير.
الاستاذ خليل سلامي، سيكون ضيفنا المرحب به دوما على صفحتنا، وسننشر له بعضا من قصائد وبعضا من اوراقه او حتى بعضا من مذكراته. وفي الوقت عينه، نريده ان يتنشط قليلاً (وهذه دعوة للبقية من الذين يشبهونه في حب تدوين تاريخ الدوير)، وأن يشد الهمة قليلا، كي ينتهي من كتبه لينشرها. لان لنا عليه حق ان يأخذنا الى تاريخ بلدتنا ليعرفنا عليه كما هو.
في باكورة اطلالاته، سوف ننشر له قصيدة بعنوان بركة الضيعة. اخذنا صورة لها بخط يده وسجلناها بصوته ايضا.
له منا كل حب وتقدير ونشكره على تخصيصه لنا وقتا من وقته مساء الجمعة 2011/4/10.
الدوير أحياء بأحياء (2)/ حي البركة يلي من دون بركة
ونتابع رحلتنا داخل احياء الدوير، لننعطف يمينا بإتجاه البركة. السير بين جدران البلدة القديمة في هذه الايام، تشي بأن "اهلها الاصليون"، قد رحلوا الى مكان آخر، وان "الوافدين الجدد" هم الان أسياد المكان. البيوت القديمة يتساكنها لهجات جديدة، وجوه جديدة، وأحلام مؤقتة، تأخذ من احلام اجدادنا روح المكان.
لكل وقت ظروفه، ولكل مكان اناسه الدائمون والمؤقتون. ولكن بركتنا، لم يعد لها من وجود سوى اسمها، وذكرى لمن عاصرها. وربما الجيل الذي يلعب عليها الان، لا يملك تاريخها، ولا حتى أي معرفة عنها. لقد حولنا المكان الذي كان يجمع اهالي الدوير حوله، الى ملعب لا يغني، ولا يدبك، ولا الميجانا، ولا العتابا، ولا الغمزات البريئة، ولا اللقاءات بعد مواسم الحصاد، ولا اللقاءات حتى الفجر، ولا تطهير الغسيل، ولا الدبكة. ولا تنتهي الاشياء هنا. وربما، بل على الاكيد، لكل جيل اماكنه واهتماماته. ولا يمكن لنا ان نورث الاجيال القادمة اماكن لا تشبههم. ولكن في بالنا سؤال قديم لا زال يتردد: من هو الذي خطرت بباله تحويل البركة الى ملعب؟ ولماذا حولت الى ملعب، ولم تحول الى حديقة مثلا؟
رحلتنا، لن تنتهي هنا. ولنا في كل خميس:الدوير أحياء بأحياء. وسنقصد كل الاماكن، ليجول في ذاكرتنا وخواطرنا، ما يشبه الحنين اليها، كلما ابتعدنا عنها او حتى كلما اقتربنا منها.
الثلاثاء، 12 أبريل 2011
تأهيل الطريق العام (تابع) - 2011
عندما ذهبنا يوم الجمعة 2011/4/8 لنصور تأهيل الطريق العام، كان الشباب على همة ونشاط كبيرين. كان الجو، كعادته، ينبىء بأن الطريق ستكون كما طريق الوردات، مهندسة ومنسقة على ما تشتهيه الاعين ودواليب السيارة.
العمل في الطريق، وبالعين المجردة، كان يتم بأفضل المواصفات البنيوية، إن لناحية الاتساق، او لناحية المجاري المائية التي ستنعم بها البيوت المتواجدة على كتفي الطريق.
نأمل ان تنقل لكم الصور، ومقطع الفيديو، الصورة الصحيحة لكيفية تأهيل طريقنا العام بأفضل ما يمكن.
مقطع فيديو لكيفية تأهيل طريقنا العام (انقر على الفيديو مرتين من اجل تكبيره)
الأحد، 10 أبريل 2011
صورة الاسبوع: ابو راشد حطيط في حقله
هناك قلة من الناس، لا تزال تؤمن أن الارض لا يمكن لها ان تنجب ما تريده الا اذا تلقحت بتعب وعرق صاحبها. ومن هؤلاء الناس، هناك الحاج ابو راشد حطيط، الذي يستيقظ صباح كل يوم ليكحل عينيه بمرأى حقوله المزروعة بالدخان وغيره. وها هو اليوم وقد حرث ارضه القريبة من بيته في حي الصفا، استعدادا لزراعة الدخان. والملفت ان سيجارة التبغ لا تفارق فمه طوال حراثته لارضه. انها من مميزات الحاج الذي لا يحب التصوير، ويعتبره تعديا على خصوصيته مع ارضه.
الله يطول بعمر الحاج ابو راشد، فهو اصبح عملة نادرة في قريتنا، مثل جيله المكافح الذي عرف معنى الارض وذاق طعم حلاوتها.
برنامج الدورة الرياضية لسنة 2011
هلموا يا عشاق الرياضة وغير الرياضة أيضا، للمشاركة في المهرجان الكروي الذي سيقام برعاية بلدية الدوير، على ملعب الحاج بلال رمال، ابتداء من يوم الاربعاء الواقع فيه 20/4/2011. ولا تنسوا وانتم مارون بمحاذاة ملعب الليطاني سابقا (هل لا زلتم تذكرونه)، بإستعادة ذكرياتكم عليه، سواء كنتم من اللاعبين او المشجعين السابقين
نأمل ان تستمتعوا بمشاهدة جميع المبارايات، وان تشجعوا الفريق الذي يمثلكم، وان خسر، الفريق الذي يستأهل ان يكون فريق الدوير الكروي لسنة 2011
ملاحظة: بإستطاعتكم منذ الان ان تشجعوا فريقكم المفضل أو ان تتوقعوا من سيفوز بالكأس ويكون الى جانبيه في المرتبتين الاولى والثانية
نأمل ان تستمتعوا بمشاهدة جميع المبارايات، وان تشجعوا الفريق الذي يمثلكم، وان خسر، الفريق الذي يستأهل ان يكون فريق الدوير الكروي لسنة 2011
ملاحظة: بإستطاعتكم منذ الان ان تشجعوا فريقكم المفضل أو ان تتوقعوا من سيفوز بالكأس ويكون الى جانبيه في المرتبتين الاولى والثانية
الأربعاء، 6 أبريل 2011
الدوير: أحياء بأحياء
هي رحلة داخلية داخل شرايين بلدتنا من اجل ان نضع خارطة لذاكرتنا، كي لا يُنسينا واقعنا، الحنين اليها في غمرة الانشغالات اليومية.
البداية كانت في قلب الدوير - الساحة حيث تختزن، لو كنا نستطيع ان نستعيد ذاكرتها، كل ما مر على بلدتنا. فمن هنا مر اهالي الدوير، وهناك جلسوا، والى هناك أتوا. وهنا تجمعوا فرحا وحزنا وصلاة.
ومن هنا بدأنا سيرنا الى الجهة الشرقية من البلدة. الا أننا توقفنا عند مفترق طرق، على ان نتابع مسيرنا في المشوار القادم. ربما نأخذ يمين المفترق او شماله. المهم ان نتابع رسم معالم طرقات وبيوت بلدتنا القديمة لنحفظها دوما في ذاكرتنا مخافة ان يأتي يوم ويتشوش كل شيء. وكل شيء وارد.
لم يتغير الكثير هنا. ما زالت البلدة القديمة تحافظ بنسبة كبيرة على معالمها. وهي تعتبر الجزء الوحيد المتبقي لنا من ذاكرة الدوير القديمة.
على أي حال. هذه المسافة القصيرة الممتدة من الساحة وحتى المفترق المؤدي الى منزل ابو فايز رمال (شمالا) او الى البركة (جنوبا)، لا تختزل أحياء بلدتنا القديمة، فداخل هذه الاحياء هناك أحياء: هم صناعها وهم ناسها وهم تاريخها، ولهم كل التحايا.
الثلاثاء، 5 أبريل 2011
الاستاذ أبو أكرم عاصي
المربي محمد علي عاصي
( أبـو أكـــــرم)
مُتواضع ولسان حاله هذه الايام "خيرُ الكلام ما قل ودل".
يتمتع بكامل نشاطه وحيويته، تراه يتسوق يومياً بعض حاجيات المنزل من مأكل وفاكهة، راجلاً ببدلته المُرتبة وبهندامه المتناسق.
يذكر كل تفصيل في حياته التعليمية ويُحن كثيراً "الى الزمن الجميل في مهنة التعليم"، إنه المربي من رعيل المربين الاوائل الحاج "أبو أكرم" محمد علي ابراهيم عاصي.
والدته هدايا مهدي ابراهيم مواليد الدوير 1932. متأهل عام 1957 من الحاجة فريدة أحمد عواضة عاصي ورزقا ب 3 أولاد ذكور ( المهندسون أكرم، عمار وياسر)، و4 اناث (رجاء، رندة، منى وإكرام).
نشأ وتربى في كنف والديه في منزل العائلة في الدوير محلة "جل الزيبق" قرب الساحة العامة. حيث كان والده ملاكاً يتعاطى أمور الزراعة والفلاحة وكان يعاون والده في هذه الاعمال.
تلقى علومه الابتدائية والتكميلية في مدرسة الدوير وفي النبطية: مدرسة سميح دخيل شاهين ومدرسة عبداللطيف فياض، حيث نال شهادتي السرتفيكا والبروفيه. ومن معمليه الذين يذكرهم: عبدالله سليمان ضاهر، احمد جابر، كريم السمرا، عبدالسلام الخطيب، علي العبدالله ووديع نصر.
عام 1952 عُين مدرساً في مدرسة الدوير الرسمية الابتدائية- حي البيدر، كمُعلم لكافة المواد وكان مديرها المرحوم الاستاذ أسد محسن الشيخ.
عام 1962 نال شهادة الموحدة من سوريا التي تعادلت بشهادة الفلسفة. وقد تعاقب على إدارة المدرسة في حينه كل من أسد الشيخ، جعفر ابراهيم، موسى قاسم، سامي حسن رمال، قاسم عساف وفايز شعيب.
ومن زملائه في التعليم: المعلمة وصال محفوظ رمال، ابراهيم سلمان حمادة. والمرحومون: رضا ابراهيم رمال، موسى قاسم، محمد اسماعيل رمال ويوسف سمعان.
عام 1993 تقاعد من التعليم قبل بلوغه سنه القانونية بموجب مرسوم رقم 200. وكان بارعاً في تعليم اللغة الفرنسية.
يذكُر ان مرحلة التعليم التي أمضاها كانت مُفعمة بالجد والانظباط وتطبيق الانظمة والقرارات التربوية بحذافيرها في ظل المحاسبة وحركة المفتشين المكوكية على المدارس واعتماد مبدأ الثواب والعقاب، اذ كان للنجاح نكهة مميزة والشهادة ينالها الطالب او الطالبة بكفاءة وجدارة.
عام 1993 حج وزوجته الى مكة المكرمة.
شعر يردده دائما "اذا المرء لم يدنس من اللؤم فكل رداء يرتديه جميل".
وحول نظرته للحياة، يقول أن الحياة جميلة لمن يفهم ويدرك معانيه والسعادة براحة الضمير والزوجة والولد الصالحين،
لكن نهايتها كفيلم الدراما: وداع وحسرة ودموع، وهذه كل النهايات لبني البشر.
يذكر ان والد ضيفنا، المرحوم الشيخ ابراهيم عاصي كان متعلماً، يفقه في أمور الدين والدنيا وكان صاحب خط جميل ولذا انتدبه السيد مهدي آل ابراهيم بتحرير المظابط وكتابة العقود والمستندات، وكان محدثا لبقا ومحبوبا من الاهالي عموما وهو ابن شقيقة السيد مهدي رحمه الله.
ينصح الحاج ابو اكرم عاصي بالنظر دائما للامام دون الالتفات للخلف والاهتمام بتربية الاولاد وبتحصيلهم العلمي لانه" لا غنى كالعلم ولا فقر كالجهل".
ويُعتبر الحاج أبو اكرم الثالث بين اشقائه وشقيقاته البالغ عددهم 9 وهم:(رؤوفة، منيفة، محمد، عليا، ابراهيم، احمد، فاطمة، كفى وعصرية).
من منزله خرج 3 مهندسين ومهندسة ومصرفية ومربيتين.
المربي الحاج ابو اكرم عاصي أزدان بحضورك وتألُقك صفحة الدوير اهلا وسهلا
فمرحباً بك.
( اللقاء تم مع اسماعيل رمال 2011)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)