لو لم يكن أستاذا، لربما اصبح صحافيا ذو شأن. طفولته تحمل الكثير من عناصر الخبر. والبوماته الصورية تشي بأن الشاب حسن سلامي يسير على طريق صحيح في اختياره التصوير سبيلا الى أرشفة الحياة، ومن ثم العمل لاحقا ًعلى أرشفة الايام. الا ان الاستاذ حسن، فضل ان يتابع العلوم السياسية على الإعلام، فنسي في سياق بناء مستقبله المهني حبه الاول: الكاميرا، وما تعنيها من كلمة وخبر وتعب ميداني. فأخذته الحياة الى اماكن بعيدة جداً عن الصحافة نحو العمل الزراعي والاجتماعي والتربوي.
الاستاذ حسن سلامي (72 عاماً)، يحمل ذاكرة تسجيلة دقيقة. يسلسل الاحداث كما لو انها حدثت البارحة، ويتذكر ما جرى عندما كان عمره حوالي 3 سنوات، حيث يروي حوادث وقصص جرت على صعيده الشخصي بشكل خاص والدويري بشكل عام.
منزله يعتبر علامة بارزة في كسر النمط السائد في البناء في ستينيات القرن الماضي. فالقناطر لم تكن (دراجة في تلك الاثناء) فأصبح منزله معلما سياحيا (محليا) لابناء الدوير شكلت قناطره جمالية مستجدة على عالم البناء اثارت الدهشة في حينها كونها كانت فكرة غير مألوفة.
هذه وقفة أولى عن الاستاذ حسن سلامي، وسيكون لنا وقفة ثانية تتحدث عن حياته وسيرته العملية. على ان يمدنا (اذا سمح له الوقت)، ببعض من ذكرياته، يرسم من خلالها الدوير قبل الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق