الأحد، 27 مارس 2011

الحاج أبو غازي منير حطيط



 

الحاج أبو غازي منير حطيط

ذو طلة متميزة، بمجموعة قبعاته الافرنجية، وقلابكه المختلفة الالوان، وربطات العنق وشاربيه الكثيفين، وبدلاته التي يهتم بترتيبها كي يظهر بأناقته المعهودة، ونظاراته التي لا تفارقه،

 وذو لهجة عنترية وصوت جهوري، يحب أن يكون ملفتاً حتى في مرحلة عمره المتقدم.

انه الدونجوان "العم الحاج ابو غازي منير محمود احمد حطيط"،
 والدته امينة رمضان مواليد الدوير 1926،

 تأهل للمرة الاولى عام 1950 من رؤوفة محمد قبيسي (توفيت 1984) ورزقا 7 ذكور (غازي، محمود، مشهور، غالب، احمد، ذوالفقار ومحمد)، وثلاث إناث (مريم، سميرة وعصرية). تأهل عام 1985 من سهام الامين من بلدة ميس الجبل دون ان يرزقا بأولاد.

عاش الحاج أبو غازي وترعرع في كنف والديه في منزلهمن في حي البركة حالياً،
هو منزل صهره المرحوم محمود سالم الحسين (ابو سليم)،

 وهو الثاني من بين اشقائه وشقيقاته. تعلم القراءة والكتابة في الدوير على يد السيد حسن مهدي ابراهيم وشقيقه السيد ابراهيم مهدي ابراهيم، وختم القرآن الكريم على يد الاخير.

والده كان عاملاً مياوماً في بيروت التي أنتقل ضيفنا اليها عام 1939 أبان الحرب العالمية الثانية، ليقيم مع والده في حي الفاخوري – خندق الغميق – حيث تعلم مهنة صناعة الاحذية وصيانتها في سوق سيور قرب سوق الطويلة لدى المعلم عبد زين.

 وفي العام 1946 أنتقل للعمل في محل سليم حسن عيد للاحذية ( أو – كوك- روج ) الواقع أول جادة الافرنسيين. وعام 1950 أفتتح محلاً خاصاً له في محلة زقاق البلاط.

عام 1956 أنتقل الى الدوير ليفتح محل تصليح أحذية في الساحة- منزل الحاجة جميلة عاصي، مقابل منزل المرحوم الحاج جابر قاسم رمال حيث أنتقلت العائلة الى المنزل الذي كان اشتراه في محلة داوود من المرحوم امين حمود حطيط ب 1800 ليرة لبنانية وقتها، وسجل له مظبطة الشراء المرحوم الشيخ علي ابراهيم عاصي.

بتاريخ 15-2-1958 عُين الحاج ابو غازي حارساً في بلدية بيروت، لتنتقل العائلة مجددا الى محلة النبعة وتالياً الى محلة جديدة المتن التي أشترى ضيفُنا فيها عقاراً وأشاد عليه مبنى مؤلف من 3 طبقات وذلك في عام 1960 وأفتتح في محلة برج حمود محلا يتعاطى به مهنته السابقة اضافة الى عمله في الحراسة الليلية وليضع فيها دراجته النارية التي كانت يستعملها خلال الحراسة ولتأمين مدخول اضافي من هذا المحل.

تقاعد الحاج ابو غازي عام 1984 برتبة عريف بعدما تقدم استقالته بسبب رداءة الاحوال الامنية في تلك الفترة وصعوبة التنقل.

عن ذكرياته خلال الحرب العالمية الثانية قال ان والده انتقل الى الدوير وتركه خوفا على سلامته المعلم عبد زين الذي اهتم "بي فعلا وحفظني"، وسقطت فرنسا الفاشست في الحرب ونصبت الجنرال دافز حاكماً على دولة لبنانن في الوقت الذي كان فيه ديغول يدخل فلسطين مع 600 جندي عن طريق مشغرة، وكانت الطائرات الحربية الانكليزية تُطارد دافز الذي اختبأ لدى آل فاخوري في خندق الغميق الذين قصفوا منزلهم ونجا الجنرال لينتقل الى بناية دسون في زقاق البلاط التي قصفتها الطائرات ايضا وفر منها دافز ليكتشف ان سائقه الخاص هو من يشي بوجوده للانكليز الذين يطاردونه فأعدمه بمسدسه على الفور.

كما يذكر أبو غازي كيف قصفت الطائرات عينه شركة شل للبترول في محلة الدورة وشركة سوكوني للبترول في نفس النطاق وشبت فيهما النيران وارتفعت السنة اللهب.

من رفاقه حسن عبدالله لزيق، محمد زينو قانصو، المرحومين: محمد علي عواضة، ديب طعان قانصو،  ابراهيم حسين رمال، عقيل بشير حطيط وحسن بشير حطيط.
من هواياته: الصيد البري والبحري وركوب الدراجات النارية وشرب الدخان بالغليون والسيجار.

كان حلمه ان يهدم بيته القديم ليبني منزلا حديثا مكانه.

عاد ابو غازي الى الدوير عام 1975 مع بداية الحرب الاهلية بعد ان تعرض لرشقات نارية في صدره اثناء انتقاله من الجديدة الى ساحة البرج بسيارته "السيمكا آراند" من قبل مسلحين على جادة شارل الحلو ونجا بأعجوبة بفضل العناية الالهية.

حج وزوجته سهام الى مكة المكرمة 1993.

دائما يردد "الصبر مفتاح الفرج" ومن صبر ظفر ومن لج كفر. وضعه الصحي مستقر نسبيا وكذلك الزوجة التي تعاني من داء السكري فيما هو يستعمل قطرات للعين.

يقول "أن الدنيا ممر والآخرة مقر، وان الخير بالخير يُذكر، والحياة جميلة لكن العمر قصير.

من منزله خرج الضابط في الامن العام والميكانيكي في عالم المطاحن ومعامل الرخام ومعاصر الزيتون والكهرباء وله حفيد ضابط في الجيش وحفيد فنان وصاحب فرقة رقص وفنون.

الحاج ابو غازي حطيط شيخ الشباب اهلا وسهلا بالابهة على صفحة الدوير.

هناك تعليق واحد:

  1. منور يا حاج ابو غازي الله يعطيك الصحة والعافية

    ردحذف