يبلغ ابو ايمن من العمر 61 عاماً . الا ان الدماء التي تسري في شرايينه تجعله في "ربيع شبابه"، قامة منتصبة، نشاط فوار والاهم ارادته وطموحه بإعلاء شأن ناديه بين الاندية المتقدمة في لبنان.
لا مكان لنافخي العضلات بالمنشطات الهرمونية غير الشرعية في النادي، فنادي ادونيس يريد ان يبقيه ابو أيمن بعيدا عن هذا المرض الفتاك الذي لم يقربه ابدا طوال مسيرته الرياضية.
منذ صغره وانيس محمد طالب حوماني (ابو ايمن) يهوى استعراض جسده امام المرآة الى درجه تيقنه من نيله بطولة ما خلال حياته. وفعلا نال بطولة لبنان بالملاكمة في عمر ال17 عاما محققا لنفسه اول بطولة على درب الابطال. ولكن سرعان ما اصيب حلمه بالعطب عندما حاول في احدى الدورات المقامة في مدينة طرابلس خلال خمسينيات القرن الماضي، رفع الاثقال، فزلت قدمه جراء وجود مادة لزجة على المنصة.
هذه السقطة، غيرت كل مخططاته المستقبلية وجعلته يتجه الى ترتيب حياته بطريقة مختلفة.
عمل في الحدادة وبويا وافتتح نادياً رياضيا اسماه "ادونيس" في منطقة ادونيس/المعرض/ بيروت. فكرة النادي رافقته منذ طفولته وحققها عندما تأمن المورد المالي. الا ان الحرب دفعته الى الذهاب للعمل في الكويت في مهنته الاولى.
دخول صدام حسين الى الكويت اعاده الى لبنان الخارج لتوه من الحرب الاهلية. ففضل ابو ايمن الدوير على السكن في بيروت. الا ان العمل لم يكن على ما يرام، فعاد الى الكويت بعد تحرريها وعمل فيها لمدة 3 سنوات كانت كافية ليجمع مبلغا من المال ويعود الى الدوير. كان في نيته ان يفتتح فرناً لحدادة بويا السيارات وسيكون الاول في المنطقة، الا ان حلمه الرياضي بدل من اولوياته، وكان نادي "أدونيس" النادي الوحيد في بلدات قرى النبطية في العام 1995.
تم ترخيص النادي، ما سمح للمتدربين فيه الى المشاركة في الدورات الحاصلة في صيدا. وبعدها توسع نشاط النادي الى بيروت بعد حصوله على المراكز المتقدمة في مشاركاته وهذا ما دفع بنائب رئيس الاتحاد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية مليح عليوان بالمجيء الى النادي لتقدم التهنئة لابو ايمن.
عمر نادي "أدونيس" 16 سنة، زادت من خبرة ابو ايمن وابنه أيمن في كيفية تربية الانسان بدنيا وتهيئته لنيل البطولات ان سار على الاسس الرياضية الصحيحة. ومن اجل ذلك، فإن المعدات الحديثة تم جلبها من الولايات المتحدة خصيصا لتطوير النادي نحو الافضل. واتسع الحيز المكاني كما عُمل على تهوية المكان وادخال نور الشمس من جميع الجهات. ولا ننسى ان التعرفة الشهرية (30 يوما=20 دولاراً) هي اقل من وجبة صباحية. والدوام: صباحا للنساء وبعد الظهر للرجال.
وكما تقول الحكمة (الاعتيادية): العقل السليم في الجسم السليم. فكيف اذا كان جسما "أدونيسياً" كامل الاوصاف؟.